الحيوان المنوي هو الخلية الأصغر في الجسم، وتعتبر الطرف الآخر في عملية الإخصاب وتكوين الجنين بعد البويضة، وهذه بعض المعلومات عن العوامل المؤثرة في قدرته وفاعليته الوظيفية.
العامل الأول:
العمر
على عكس السائد من المعلومات، فإن عمر الزوج حالياًيؤثر على جودة الحيوان المنوي من حيث العدد والحركةونسبة تكسّر الحمض النووي.
أشارت بعض الدراسات على عينة من الأزواج بعمر أقل من الثلاثين عاماً وأخرى أكبر من الخامسة والأربعين عاما قد خضعوا لبرامج المساعدة على الإنجاب اشارت الى انخفاض معدلات الإخصاب ونسب الحمل وكذلك ارتفاع في معدلات الإجهاض لفئه الرجال في المجموعه الثانيه
وعلى الرغم من ذلك فقد أشارت دراسات أخرى إلى أن القدرة الإنجابية للرجال لا تتاثر حتى سن الخامسة والستين ومازالت الأبحاث لم تخرج بالقول الفصل في ذلكالأمر.
العامل الثاني:
نمط الحياة
1) التدخين:
والذي يوثر بشكل مباشر على العدد والحركة وتكسر الحمض النووي بالإضافة إلى التأثير على عمل الميتوكوندريا وهي مركز الطاقة في الحيوان المنوي، وأخيراً قد يسبب التدخين ارتفاع معدل الحيوانات المنويةغير الطبيعية.
2) الكحول:
له تأثير مباشر على عدد الحيوانات المنوية وحركتها وتكسّر الحمض النووي، بالإضافة إلى تثبيط عمل الخصية وتعطيل آلية إنتاج الحيونات المنوية في الخصية.
3) التعرض المتواصل للحرارة:
التعرض للحرارة بشكل متواصل و لمدة طويلة متل الملابس الضيقة والساونا لفترات طويلة وبشكل يومي، أو ركوب الدرّاجة لمدة طويلة، يعمل على رفع درجة حرارةكيس الصفن، وهذا يؤثر على تركيب المادة الوراثية في الحيوان المنوي مما يقلل من القدرة على الإخصاب.
4) السّمنة:
والتي تؤثر في علمية إنتاج الحيونات المنوية في الخصية وتتسبب في ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين (الهرمون الأنثوي)، وتقلل كذلك من كميةالسائل المنوي والذي بدوره يؤثر على العدد والحركةبشكل تلقائي. حيث أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض في نسبة تلقيح الأجنة لحيوانات منوية من زوج يعاني من السمنه بالمقارنه مع ازواج ذوي معدلاتسمنه طبيعية بسبب التاثير على قدرة الحيوان المنوي على الاخصاب.
العامل الثالث:
العوامل البيئية
1) نواتج الهرمونات:
بعض نواتج المركبات المضافة إلى البلاستيك أو مستحضرات التجميل أو الألعاب، أو المضافة كمواد حافظة غذائية تتداخل في جسم الإنسان، وتستمر لفترات طويلة في الجسم وتتداخل مع فعالية وتركيب الحيوانات المنوية بالإضافة إلى سمّيتها بشكل عام.
2) الإشعاع:
إن التعرض للإشعاع الناتج عن الأجهزه الخلوية و اجهزه الكمبيوتر حين تكون قريبة من الخصيتين يؤثر بآليه غير مفسره بشكل دقيق على أداء و كفاءه الحيوانات المنوية.
فقد أوضحت دراسة أجريت على حيوانات منوية تعرضت للاشعاع بدرجات معينة، بأن نسبة التشوهات في الأجنة بسبب الإشعاع وصلت الى ٣١،٦٪، وهذا معدل مرتفع بالمقارنة مع المعدلات الطبيعية.
تعتبر هذه العوامل من مستهلكات الحياة اليومية، ولهذا فان الإنتباه لها وحسن التعاطي معها يقينا من مخاطرها ويجعلنا نتمتع بصحة سليمة خاليه من المضاعفات